تشارك الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ، في الحملة التضامنية، للحد من انتشار هذا الفيروس، ووضعت الجامعة كافة طاقاتها البشرية و إمكانياتها للمساهمة في التدابير الاحترازية التي تقوم بها الدولة، لتجاوز هذه المرحلة العصيبة.
للحديث عن هذا الوضع، يقول مصطفى غنام الناطق الرسمي لجامعة الكيك بوكسنغ:
*ظروف استثنائية فرضت انشغالات استثنائية :
إن الظروف التي تعيشها حاليا كل دول العالم ومن ضمنها بلدنا هي ظروف استثنائية خاصة فرضتها جائحة وباء كورونا الذي فاجأنا جميعا بما فرضه علينا من تدابير احترازية لمواجهة تفشيه بيننا، وكوني كأي مواطن مغربي ملتزم بما تقتضيه هذه المرحلة العصيبة من تلك التدابير التي من شأنها أن توقف زحف هذا الفيروس نحونا ، فقد آثرت الانزواء ببيتي في إطار الحجر الصحي العام موزعا كل وقتي بشكل يتلاءم مع هذه الوضعية الخاصة التي فرضت علينا لما فيه مصلحة وطننا طبعا ، حيث أقوم بإنجاز العديد من التزاماتي عن بعد ، كما أجد الفرصة مواتية لقراءة بعض الكتب التي تستهويني دون أن أنسى أيضا القيام ببعض التمارين الرياضية ولو بشروط أخرى غير تلك التي اعتدت عليها دوما داخل النادي .
* الظرفية اختبار للإنسانية والوضع مزري عند الأطر الرياضية :
إن الوضع الذي أصبحنا عليه الآن لم يكن يخطر على بال أحد ، والله سبحانه وتعالى شاء أن يختبر فينا من خلاله مدى صبرنا واصطبارنا لقضائه عز وجل ، كما أننا كمدربين وكأطر منخرطين بهذه الجامعة التزمنا بإغلاق كل القاعات الرياضية التي نمارس ضمنها أنشطتنا الرياضية وذلك استجابة لتعليمات اللجنة الوطنية للقيادة قصد منع تطور هذا الوضع الوبائي لفيروس كورونا، وهكذا وجدنا أنفسنا وبدون سابق إنذار في وضع خاص لم نعتد على التعامل معه من قبل، خاصة وأن العديد من المدربين بيننا أيضا لا مهنة ثانية لذيهم سوى التدريب داخل هذه القاعات الرياضية، ولا دخل لهم بالتالي سوى ما يجنونه من تلك الأنشطة الرياضية التي يزاولونها، والجامعة الملكية المغربية بالرغم من كونها ارتأت صيغة استثنائية لمؤازرة هؤلاء ماديا فإن التفاتتها لا تعدو عن كونها مبادرة رمزية وغير كافية للتخفيف عن هؤلاء من وطأة هذه الوضعية ، لذلك أرى أنه أصبح لزاما على الجهات الحكومية أن تجد حلا لهذه الفئة المتضررة من المدربين سيما أن أغلبهم مطالب عند نهاية كل شهر بأداء واجبات الكراء ومصاريف الماء والكهرباء للأندية التي يشتغلون بها ، وأتمنى صادقا أن يتم قريبا إيجاد صيغة لهؤلاء وذلك على غرار باقي الشرائح الأخرى من المواطنين الذين استفادوا من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا.
* الأمل كبير للعودة إلى الألقاب :
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ، فأملنا أولا أن تنقشع قريبا عن وطننا هذه الآفة ، وأملنا أن نعود سريعا إلى سابق عهدنا لنملأ زوايا أنديتنا بالدفء والحماس والطموح من خلال استعداد أبطالنا وحماسهم للصعود على منصات التتويج التي اعتادت على وطء أقدامهم بمختلف المحافل الدولية، وأنا على يقين أن المستقبل سيكون أفضلا بإذن الله تعالى لأن هذه الجائحة بالرغم من وطأتها الشديدة على نفوسنا فقد غيرت فينا العديد من القناعات وشحذت فينا الكثير من القيم السامية ، وسنعود بإذن الله تعالى إلى منافساتنا بطموح أكبر وبحماس أقوى من ذي قبل ،
فزحف هذا الوباء علينا جاء في الفترة التي كنا خلالها على وشك انطلاق العديد من منافساتنا الوطنية والقارية وكذا الدولية ، فبمجرد اندحار هذا الفيروس بإذن الله تعالى سنعمل على إعادة جدولة برنامجنا الوطني وذلك قصد إفساح المجال أمام مختلف أبطالنا للمشاركة ضمن مختلف البطولات الوطنية التي تسبق عادة كل انتقاء لعناصر منتخباتنا الوطنية ، سيما وأن البطولات العالمية أيضا ستتم إعادة جدولتها من جديد هي الأخرى بمجرد القضاء على هذا الوباء .
* مرحلة جديدة تدخلها الرياضة المغربية بعد تنصيب عثمان الفردوس :
إن التعيين الأخير للسيد عثمان الفردوس كوزير للثقافة والشباب والرياضة والذي نهنئه بالمناسبة على الثقة المولوية السامية التي خصه بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتقلد هذه المهمة ، إنما جاء في إطار مشروع نموذج تنموي جديد يروم بالأساس تطوير العديد من الآليات القمينة بتحقيق التنمية لبلدنا ومن ضمنها تطوير أداء الإدارة والرفع من مردوديتها ، ونحن على يقين أن الوزير الجديد السيد عثمان الفردوس يمتلك من الرؤية الطموحة والقدرة على ضخ مزيد من الحيوية بما يكفي للدفع بقطاع الرياضة قدما إلى الأمام سيما أنه أيضا ترعرع داخل أسرة رياضية بامتياز ، ونحن بدورنا نتمنى له كامل التوفيق في مهامه الجديدة .
مصطفى غنام. الناطق الرسمي لجامعة الكيك بوكسنغ
Le12.ma عن موقع